ناصر الشوربجى فى جامعة قناة السويس

قررت جامعة قناة السويس برئاسة الدكتور محمد محمدين، تكريم السفير ناصر الشوربجى والذى تبرع بـ 100فدان من أرضه بالعريش، لتكون نواة لإنشاء جامعة شمال سيناء الحكومية.

وقال الدكتور محمد محمدين، إن تكريم السفير ناصر الشوربجى من قبل الجامعة يأتى تقديرا واعتزازا بالدور التنموى الكبير الذى يلعبه كرجل أعمال وسفير للنوايا الحسنة عن شمال أفريقيا بالأمم المتحدة، ولتكون نبراسا له على العطاء والإخلاص لأبناء بلده بسيناء.

وكان الدكتور محمد محمدين قد قام بتوقيع برتوكول تعاون جمع بين جامعة قناة السويس والسفير ناصر الشوربجى سفير شمال أفريقيا بالأمم المتحدة، وأحد أبناء محافظة شمال سيناء والذى تبرع بمساحة 100 فدان من أرضه كتبرع لجامعة قناة السويس، على أن تكون نواة لجامعة شمال سيناء الحكومية، وشهد التوقيع اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، واللواء جمال إمبابى محافظ الإسماعيلية، والسادة نواب رئيس الجامعة وعدد من رجال الأعمال بالإسماعيلية.

فى اللقاء أكد اللواء جمال إمبابى أننا سنتذكر جمعيا خلال السنوات القادمة بعد إنشاء جامعة شمال سيناء، ونفتخر بأن جامعة قناة السويس هى الأساس كما كانت بدورها فى إنشاء جامعتى بورسعيد والسويس، وأتذكر أن جامعة القاهرة "فؤاد الأول" أنشئت بوقف خيرى وجامعة قناة السويس بدأت بتبرعات من أهالى الإسماعيلية، وسيذكر التاريخ أن جامعة سيناء بدأت بدعم السفير ناصر الشوربجى.

وقال المحافظ، إننا داخل محافظة الإسماعيلية لا نقوم بأى عمل إلا بمشاركة جامعة قناة السويس، وقريبا سيكون هناك قرار جمهورى بإنشاء هيئة لتنمية سيناء، وسيكون مقرها الإسماعيلية وأهالى سيناء لهم مكانة مرموقة فى القلب والعلاقة والحب موجودة معهم منذ سنوات، والإسماعيلية 48 من مساحتها داخل سيناء، ونسبة كبيرة من قبائل سيناء شرق القناة، فهناك رابطة قوية بين الإسماعيلية وشمال سيناء، ونتمنى أن نشارك مع أعضاء اللجنة القومية لتنمية سيناء.

وتحدث اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، وقال إننى زرت جامعات أوروبية عديدة وما وجدته من مناخ وبيئة علمية، ومنشآت ونظافة لا يختلف أبدا عما شاهدته فى زيارتى الأولى لجامعة قناة السويس بالفعل هى جامعة حديثة عملاقة لها سمعة عالمية يفتخر بها كل مصرى، وهذه اللحظة التى نعيشها الآن تعد شمعة تضئ الظلام، وما فعلة السفير ناصر الشوربجى هو بالفعل شعاع نور يضئ لأهلة بشمال سيناء ومصر كلها ولهذا يجب تقديم الشكر والتحية له.

وقال محافظ شمال سيناء، إنه تحدث طويلا فى الفترات السابقة مع الدكتور محمد محمدين رئيس جامعة القناة، للإسراع لإنشاء جامعة شمال سيناء، وهذا يؤكد القامة العلمية الكبيرة والتأكيد على أن هذه المبادرة لها دورها وأهميتها وأننا كجهاز تنفيذى داخل محافظة شمال سيناء لم نبخل بتقديم أى دعم وسنذيل كل العقبات، لأن هذا المشروع سيعود على الجامعة بكل الخير بل سيكون منارة لشمال سيناء.

أكد الدكتور محمد محمدين رئيس جامعة قناة السويس، أن تنمية سيناء هدف قومى تعمل الجامعة منذ سنوات عديدة من خلال العديد من الخطط والبرامج والأبحاث والدراسات التى قدمتها الجامعة لسيناء، وقد حضر توقيع البروتوكول كلا من اللواء جمال إمبابى محافظ الإسماعيلية، واللواء سيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، ونواب رئيس الجامعة، وعدد من شيوخ القبائل والقيادات بشمال سيناء.

وقال رئيس الجامعة مرحبا باللواء جمال إمبابى، واللواء السيد حرحور الذى يزور الجامعة للمرة الأولى، والسفيرناصر الشوربجى الذى أعطى لنا أملا فى الغد والتنمية الحقيقة، وأن مصر بمثل هذا الرجل ستقوم حتما، ورحب رئيس الجامعة بشيوخ وعوائل سيناء، وأكد أن هذه المناسبة تعد كشمعة ضوء وأمل فى هذا الوقت، وأن الجامعة تعنى التنمية، وإذا أرادنا تغيير أى مكان لابد أن يكون عن طريق محور التنمية الحقيقية، ولهذا نقدر ونتمنى هذا العرض الذى قدمه المهندس ناصر الشوربجى، وهى بداية حقيقية للتنمية بسيناء والجامعة قامت بمجهود كبير على مدار 37 عاما لتنمية سيناء، وما زالت تعمل من أجل المستقبل.

وطالب رئيس الجامعة بضرورة تكاتف الجميع لإعمار مصر واتخاذ السفير ناصر الشوربجى مثالا جيدا يحتذى به، وأن نخطو خطواته من أجل البناء والتشييد حتى تكون سيناء مركزا لتنمية مصر وتقدمها، وقال إنه فى القريب العاجل سيتم بناء 12 كلية على أرض شمال سيناء، وستكون هى النواة الحقيقية لجامعة شمال سيناء الحكومية.

وقال السفير ناصر الشوربجى، إن سيناء قطعة غالية على مصر وعليا، وقد أهملت على مدار التاريخ، ولكن من خلال التعاون مع الجامعة، وتوقيع هذا البرتوكول على إشراف الجامعة على المشروعات، ونتمنى أن يبدأ أهل سيناء ومصر ورجال الأعمال فى دعم هذا العمل الوطنى، وأن ما قدمته يعد نواة، ولم يكن التبرع الأخير بل سأضع يدى مع رجال الأعمال لإنشاء جامعة شمال سيناء، والتى تعد ملك للدولة وليس لفرد، وأضاف أن المهم إحداث تنمية بشرية حقيقية، ثم نتكلم بعد ذلك عن التنمية الاقتصادية، وهذا يتحقق بالتعاون مع جامعة السويس.